سياسة

شبح المسلحين الأجانب في سوريا يخيم على لبنان

خاص احوال

يبدو ان لبنان دخل دائرة خطر التنظيمات الإرهابية حيث تم التداول مؤخرا بمقطع فيديو يظهر ثلاثة مسلحين ملثمين يعلن أحدهم عن تأسيس لواء أحمد الأسير، ما أعاد الى الأذهان الأحداث التي شهدتها منطقة عبرا في صيدا جنوب لبنان عام 2013 بين الجيش اللبناني وجماعة أحمد الأسير الذي تحول الى من إمام مسجد بلال بن رباح الى ظاهرة سلفية متشددة، وأسفرت معركة عبرا عن استشهاد 18 جنديا من الجيش اللبناني وجرح العشرات.
وفي جديد التطورات تفيد معلومات عن وجود مجموعات أصولية تنشط في سوريا، بعضها مرتبط بتنظيم “داعش” ويستعد للتمدد نحو لبنان وسط مخاوف من تسلل عماصر تلك المجموعات عبر الحدود اللبنانية السورية وتمركزهم في مخيمات النازحين،
بدورها أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر خاصة أن تنظيم «داعش» عيّن «أبو دجانة الجبوري»، القيادي السابق في «جبهة النصرة»، والياً على حلب، بالتزامن مع إعلان التنظيم للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد، تبنيه عمليتين في بادية محافظة السويداء، وفي قاعدة التنف عند الحدود السورية مع الأردن والعراق.
وتأتي التحذيرات من دخول عناصر تكفيرية الى لبنان مع تصاعد الدعوات لإخراج المسلحين الأجانب من سوريا، وفي ظل ما تردد بأن رئيس السلطة الانتقالية في سوريا احمد الشرع، تعهد خلال استدعائه للقاء الرئيس الاميركي ترامب في السعودية بطرد المسلحين الأجانب من سوريا، كشرط لرفع العقوبات الاقتصادية الاميركية عن سوريا.
كما تبدو الإدارة السورية الجديدة متمسكة بهؤلاء المقاتلين، إذ منحت العديد من قادة تشكيلاتهم رتبًا عسكرية رفيعة في الجيش السوري، وقد تدفع التحديات الأمنية المتصاعدة في الداخل، إدارة الشرع إلى التمسك بالمقاتلين الأجانب، نظرًا لخبرتهم وقدرتهم على القتال، ما يجعل فكرة التخلي عنهم غير واردة رغم الضغوط الدولية.
وفي سياق متصل تفيد المعلومات ان القوات السورية لا تزال تقوم بالتنسيق مع العناصر الأجنبية في سوريا وتستعين بها، ما يؤكد ان القوات المسلحة الموالية للشرع على تنسيق تام مع المجموعات الأجنبية المسلحة، خلافا لما يتم تداوله عن مساع يقوم بها لطرد المسلحين الاجانب من سوريا، بالتزامن تبدي مصادر متابعة مخاوفها من شبح المسلحين الأجانب في سوريا والذي بات يخيم على لبنان بظل ملعلومات تفيد عن وجود خطة لإدخال العناصر الأجنبية من سوريا الى لبنان وتحديدا الى منطقة الشمال حيث توجد بيئة مؤيدة لنظام الشرع، لا سيما في اوساط المجموعات السلفية المتواجدة في الشمال، والتي تحركت قبل أيام على خلفية تغريدة للوزير السابق وئام وهاب والتي تطرق فيها الى فكر إبن تيمية التكفيري، والذي يشكل مرجعا لإصدار فتاوى التكفير ضد الأقليات لا سيما الدروز والعلويين.
وفي سياق متصل شهدت منطقة قطنا بريف دمشق قبل يومين عملية خطف شابين من الطائفة الدرزية وقتلهما على خلفية طائفية وذلك رداً على مقتل احد قياديي جهاز الأمن العام، علما ان الشابين المغدروين لا علاقة لهما بالحادثة، كما تتم محاصرة بلدات درزية في جبل الشيخ حيث تم منع دخول الخبز والطحين والمواد الغذائية الى تلك المناطق على خلفية مذهبية وطائفية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى